سمو أمير البلاد المفدى يتناول أبرز القضايا الدولية في خطابه أمام أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة

20 سبتمبر 2022

شارك حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وألقى سموه خطاباً خلال الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة يوم الثلاثاء 20 سبتمبر، تناول فيه عدة قضايا دولية مُلحة.

ودعا سموه إلى ضرورة وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا ومباشرة السعي إلى حل سلمي للنزاع، مؤكدا أن استمرار الحرب لن يغير النتيجة.

وتطرق حضرة صاحب السمو في كلمته إلى القضية الفلسطينية مكرراً التأكيد على ضرورة تحمل مجلس الأمن لمسؤوليته بإلزام إسرائيل بإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وبخصوص الأوضاع في سوريا، أوضح حضرة صاحب السمو أن المجتمع الدولي عجز عن محاسبة مجرمي الحرب على ما ارتكبت أيديهم وإمعاناً في الخذلان أصبح البعض يسعى لطي صفحة مأساة الشعب السوري دون مقابل“.

وبشأن ليبيا، طالب حضرة صاحب السمو إلى إجراء دولي وفوري لاستكمال العملية السياسية والاتفاق على القاعدة الدستورية للانتخابات، وتوحيد مؤسسات الدولة.

ونوه حضرة صاحب السمو إلى بصيص الأمل في اليمن من خلال توافق الأطراف على هدنة مؤقتة، معربا عن تطلعه إلى وقف شامل لإطلاق النار تمهيداً للتفاوض بين الأطراف اليمنية على أساس مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخاصة القرار 2216.

وتطرق حضرة صاحب السمو إلى الملف النووي الإيراني، مؤكدا أن دولة قطر تؤمن بضرورة التوصل إلى اتفاق عادل يأخذ في عين الاعتبار مخاوف الأطراف كافة.

وبشأن أفغانستان، دعا حضرة صاحب السمو جميع الأطراف إلى الحفاظ على مكتسبات اتفاق الدوحة للسلام والبناء عليه.

وقال سموه إنه وبفضل استثمار قطر في الغاز الطبيعي المسال منذ عقود خلت، تمكنا الآن من الشروع في توسعة حقل غاز الشمال، والذي سيلعب دوراً محورياً في التخفيف من أزمة نقص امدادات الطاقة في أجزاء مهمة من العالم“.

وأكد حضرة صاحب السمو أن النهج الذي اتخذته دولة قطر يقوم على التركيز على التنمية الوطنية والتنمية الإنسانية داخليا، وعلى السياسة الخارجية القائمة على الموازنة بين المصالح والمبادئ، والوساطة في حل النزاعات بالطرق السلمية.

وبشأن استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم، أكد حضرة صاحب السمو أن قطر ترحب بالعالم في نوفمبر من هذا العام، موضحا أن هذا التحدي تطلب تصميما وعزماً حقيقيين والكثير من التخطيط والعمل الجاد. وأكد سموه أن هذه البطولة التي تقام لأول مرة في دولة عربية ومسلمة ستجعل العالم يرى أن إحدى الدول الصغيرة والمتوسطة قادرة على استضافة أحداث عالمية بنجاح استثنائي.

وختم حضرة صاحب السمو خطابه التاريخي بالقول أدعوكم جميعاً للحضور إلى قطر والاستمتاع بهذه البطولة الفريدة، فمرحباً بالجميع.