إطلاق الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني 2024 – 2030

17 سبتمبر 2024

تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أطلقت الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، اليوم، الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني 2024 – 2030، في حفل حضره عدد من أصحاب السعادة الوزراء ورؤساء الجهات وكبار المسؤولين.

وتهدف الاستراتيجية إلى الإسهام الفاعل في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وتعزيز مكانة دولة قطر لتكون في طليعة الدول الساعية إلى ضمان الاستخدام الآمن للتقنيات الحالية والناشئة.

وفي كلمته خلال الحفل، قال سعادة المهندس عبد الرحمن بن علي الفراهيد المالكي، رئيس الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، إن الأمن السيبراني لا يمكن تحقيقه إلا عبر تضافر جهود الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة والجهات المعنية، ومن هنا جاء شعار الاستراتيجية الوطنية الثانية للأمن السيبراني ورؤيتها اللذين يرتكزان على الجهود الموحدة لتعزيز الثقة في الفضاء السيبراني لضمان تقدم وازدهار دولة قطر، والارتقاء بمنظومة الأمن السيبراني في الدولة.

وأشار إلى أن الوكالة حرصت على تبني هذا النهج في مرحلة إعداد الاستراتيجية، وذلك من خلال إشراك العديد من المؤسسات، كما جرى التنسيق المكثف مع فرق العمل المعنية بإعداد استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، لضمان التكامل والتناغم بين مختلف الجهود الوطنية تحقيقا لرؤية قطر الوطنية 2030.

وأوضح سعادته أن المبادئ التوجيهية للاستراتيجية ترتكز على القيم المتمثلة في: المسؤولية المشتركة، والنهج القائم على إدارة المخاطر، والتركيز على النتائج، وحقوق الأفراد الشخصية، والازدهار الاقتصادي والتنسيق والتعاون، مشيراً إلى أن هذه المبادئ تعد بمثابة القواعد الرئيسية لتحقيق الأمن السيبراني الوطني وتسهم في عملية التوجيه والإرشاد اللازمتين للتنفيذ.

وأشار سعادته إلى أن الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني الثانية تعد بمثابة خارطة طريق لمواجهة التحديات السيبرانية المتجددة، والتركيز على بناء أُسس متينة من التعاون والتكاتف محلياً وإقليمياً ودولياً.

وترتكز الاستراتيجية الجديدة على خمس ركائز أساسية أولها الأمن والمرونة في منظومة الأمن السيبراني في دولة قطر، وتتمثل الركيزة الثانية في التشريعات والتنظيمات وإنفاذ القانون من أجل فضاء سيبراني آمن، فيما تهدف الركيزة الثالثة إلى تحقيق اقتصاد مزدهر ومبتكر وقائم على البيانات، وتتمثل الركيزة الرابعة في تنمية الثقافة السيبرانية والارتقاء بالقدرات والكوادر الوطنية، فيما تهدف الركيزة الخامسة إلى تعزيز التعاون والشراكات في الأمن السيبراني إقليمياً ودولياً.

وتتسم الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني 2024 – 2030 بالشمولية والمرونة والنظرة المستقبلية، ويأتي إطلاقها لمواكبة ما يشهده العالم من تحوّل رقمي سريع، جعل من الأمن السيبراني أحد أكبر التحديات التي تواجهها الدول في الوقت الراهن.

يشار إلى أن دولة قطر حققت إنجازاً كبيراً في مؤشر الأمن السيبراني العالمي (جي سي آي) لعام 2024، حيث صنفت كدولة ”نموذجية“ على المستوى الدولي في مجال الأمن السيبراني، ويؤكد ذلك على التزام دولة قطر وجهودها المستمرة التي تبذلها في توفير بيئة رقمية آمنة، وتعزيز التعاون الدولي في مواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة.