سمو أمير البلاد المفدى يترأس أعمال القمة الخليجية الرابعة والأربعين بالدوحة
ترأس حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم أعمال الدورة الرابعة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالدوحة بحضور إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
واستهل صاحب السمو كلمته الافتتاحية بالترحيب بأعضاء الوفود المشاركة في القمة قائلاً: ”تحية أخوية صادقة، وأرحب بكم إخوة أعزاء في بلدكم الثاني قطر بين أهلكم .“
وأضاف سموه: ”نلتقي اليوم آملين أن يسهم التواصل والتفاهم بين القادة في تنمية وتعزيز العمل الخليجي الـمشترك بـما يحقق مصالح دولنا وتطلعات شعوبنا، ويعزز مكانة مجلس التعاون إقليمياً ودولياً .“
وتابع صاحب السمو: ”إن المتغيرات الدولية والإقليمية المتسارعة تحتم تشاوراً مستمراً وتنسيقاً بيننا للتعامل معها وتجنب تبعاتها ودعم مكتسبات مجلسنا في شتى المجالات .“
وتطرق أمير البلاد المفدى إلى العدوان على قطاع غزة قائلاً: ”تنعقد قمتنا في ظل استمرار المأساة الخطيرة والكارثة الإنسانية الناجمة عن العدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق وخصوصاً أهلنا في قطاع غزة .“
وأشار سموه إلى جهود الوساطة القطرية قائلاً: ”بفضل من الله وتوفيقه فقد تكللت جهود وساطة دولة قطر في عقد هدنة في قطاع غزة والإفراج عن بعض الأسرى والمحتجزين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ونعمل باستمرار على تجديدها .“
وشدد صاحب السمو على أن الصراع في فلسطين في جوهره قضية وطنية، وقال: ”ليس الصراع في فلسطين صراعاً دينياً، ولا مسألة إرهاب وحرب على الإرهاب، بل هو في جوهره قضيةٌ وطنية، قضية صراع بين الاحتلال الإسرائيلي والشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال .“
وأضاف سموه: ”سوف نبذل جهدنا بالتعاون مع شركائنا الدوليين والإقليميين للتوصل إلى وقف شامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في كافة الأراضي الفلسطينية .“
وفي ختام أعمال الدورة الرابعة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تقدم صاحب السمو بالشكر والتقدير إلى أصحاب السمو والمعالي أعضاء الوفود ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون وكافة العاملين بالأمانة العامة على ما بذلوه من جهد كبير في هذه الدورة.