تصريح مدير مكتب الاتصال الحكومي رداً على صحيفة ذا واشنطن بوست

25 يوليو 2017

منذ بداية الحملة الدعائية التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ضد دولة قطر، كانت قناة سكاي نيوز عربية هي القناة الرئيسية التي استغلتها دول الحصار لنشر المعلومات الزائفة. هذا الفيلم الوثائقي الجديد هو محاولة يائسة من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لجذب الأنظار بعيدًا عن فشلهم المتكرر في مواجهة الإرهاب والتطرف الموجود في عقر دارهم.

وفي إطار حملتهم الموجهة ضد دولة قطر، تقوم دول الحصار بصرف الملايين وتشويه الحقائق وإيذاء الأبرياء، وفي المقابل لا تحقق أي شيء، لأنهم لا يستطيعون تحويل الزيف إلى واقع. عند ظهور الفيلم الوثائقي، كنا نعلم ما سيتضمنه وما سيتم السكوت عنه. كنا نعلم أنه سيتضمن محاولة لإيجاد روابط بين خالد شيخ محمد ودولة قطر، على الرغم من عدم وجود أي روابط فعلية. كما نعلم أن الفيلم لن يذكر الدليل الملموس على أن تمويل هجمات 9/11 تم عبر إمارة دبي، وأن 15 إرهابيًا من المملكة العربية السعودية وإرهابيين من الإمارات العربية المتحدة هم من نفذوا هجمات 9/11.

واليوم في أمريكا، يتم مقاضاة المملكة العربية السعودية بموجب القانون الذي أقرته الولايات المتحدة الأمريكية وهو “العدالة ضد رعاة الإرهاب” (جاستا) وذلك بسبب رعاية السعودية للإرهاب. وأثناء إعداد مسودة قانون جاستا في الكونجرس، هددت الإمارات العربية المتحدة بتعليق التعاون المخابراتي مع الولايات المتحدة الأمريكية في حالة قيام عائلات ضحايا 9/11 بمقاضاة حكومة الإمارات العربية المتحدة من أجل الحصول على تعويضات.

وبينما تهدر دول الحصار وقتها ومواردها في حصار غير قانوني، تستمر دولة قطر في إحراز تقدمٍ في مسار التزامها بمواجهة الإرهاب. دولة قطر هي الدولة الوحيدة في مجلس التعاون الخليجي التي تقوم بتطبيق الاتفاقية الموقعة في شهر مايو من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ودول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة التطرف الإسلامي، وهي أيضًا الدولة الوحيدة التي وقعت مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية بغرض مكافحة الإرهاب. وبدلاً من إهدار الوقت في كتابة قوائم مفبركة أو إنتاج أفلام وثائقية يتم إعدادها من أجل الدفاع عن حصارهم غير القانوني، فإننا نشجع دول الحصار على التركيز في تطبيق الإجراءات الخاصة بمواجهة التهديدات الناجمة عن التطرف الموجود في بلادهم.