THE FIFA WORLD CUP
QATAR 2022TM
بطولة كأس العالم FIFA
قطر 2022™
Turning a Vision into Reality
رحلة حلم أضحى حقيقة
الاستدامة

جاءت بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ لتشكل داعما رئيسيا لرؤية قطر الوطنية 2030 والتي تقوم على أربعة ركائز وهي التنمية البيئية، والتنمية البشرية، والتنمية الاقتصادية، والتنمية الاجتماعية، مستلهمة مسارات تحقيق هذه الرؤية من خلال الحوكمة وسياساتها وصولا إلى تعزيز مبدأ الاستدامة في الدولة.

التنمية البيئية

منذ أن قدمت دولة قطر ملفها لاستضافة مونديال FIFA قطر 2022™، كان ملف الاستدامة بما يشمله من تنوع وتفرع، على رأس الاهتمامات.
سعت اللجنة العليا للمشاريع والإرث إلى اتباع أفضل الطرق للتقليل من الغبار في مواقع البناء، ما أهل الملاعب للحصول على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة ”جي ساس“ من فئة 4 نجوم على الأقل للتصميم والبناء وإدارة المنشآت، إلى جانب شهادة ذهبية للعمليات التشغيلية.
كانت فكرة استغلال الطاقة النظيفة حاضرة في مراحل التنفيذ المختلفة، حيث تم تثبيت الإضاءة التي تعتمد الطاقة الشمسية في مواقف السيارات والمناطق المحيطة بالاستادات.
ويجري العمل من أجل تشغيل أنظمة التبريد بواسطة الألواح الشمسية.
إعادة التدوير واستخدام النفايات والمياه وأنظمة التحكم الذكية لمنع الاستخدام المفرط للموارد، كلها كانت حاضرة في كافة منشآت البطولة.
بالإضافة إلى ذلك، تقدر المساحات الخضراء المحيطة في المناطق المحيطة بالاستادات نحو ٥٠٠,٠٠٠ متر مربع من العشب، حيث يتم ري كل هذه المساحات الخضراء بمياه معادة التدوير، ما أسهم في الحد من استهلاك المياه في تشغيل الاستادات بنسبة تقل عن 40% من المتطلبات الدولية.
وتم تطوير نظام المواصلات العامة، بما في ذلك مترو الدوحة، ومسارات جديدة للحافلات، وأنظمة الترام في مدينة لوسيل والمدينة التعليمية.
وسيتم استبدال 25% من الحافلات العامة بحافلات كهربائية للاستخدام خلال البطولة، ما يمكن أن يقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة وتلوث الهواء.

التنمية البشرية

شكل تطوير القدرات البشرية هدفاً رئيسياَ من أهداف بطولة كأس العالم  FIFA قطر 2022™.
بلغت ساعات التدريب التي نفذتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث أكثر من 20 ألف ساعة تدريب، أسهمت إسهاما فاعلا في تجديد الخبرات وتبادل المعارف بين جميع أعضاء فريق العمل من شتى انحاء العالم.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الاستدامة محور دورات التدريب التي تلقاها العاملون في مختلف مشاريع بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، فعلى سبيل المثال، قدمت اللجنة العليا للمشاريع والإرث دورات تدريبية حول ممارسة البناء المستدام لأكثر من 400 أخصائي في المجال وذلك من خلال المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة ”جي ساس“.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحدث، فلقد تم تطوير سلسلة من دورات التدريب عبر الإنترنت حول الاستدامة والفعاليات الرياضية الكبرى شارك فيها نحو 900 شخص من 80 دولة.
وشكل برنامج ”الجيل المبهر“ وجها آخر من وجوه تعزيز التنمية البشرية وتحقيق مفهوم الإرث والاستدامة من بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، فهو يسعى إلى إرساء مستقبل أفضل للمجتمعات حول العالم وإحداث أثر اجتماعي دائم من خلال بناء ملاعب وتقديم فرص للتدريب والتنمية من خلال كرة القدم.

التنمية الاقتصادية

تعزز بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، الدخل الاقتصادي للدولة، فعلى مر التاريخ كانت بطولات كأس العالم رافعة رئيسية لدعم الاقتصادات الوطنية.
كل الاستادات الثمانية التي تم تنفيذها لاستضافة البطولة، كانت من خلال الشراكة مع شركة محلية واحدة على الأقل.
التصاميم النموذجية لاستادات البطولة سيساعد على تحويلها لاحقاً لمرافق عامة، الأمر الذي يسهم في تعزيز المنهج المستدام وتوفير فرص تجارية لمختلف الفئات عبر الاستثمار في تلك المرافق.
وتشجيعا للابتكار والمشاريع الشبابية، جاءت جائزة ”تحدي الابتكار 22“ لتضع الشركات الناشئة على عرض منتجاتها وخدماتها في السوق، لما توفره الجائزة من دعم ورعاية للابتكارات، الأمر الذي أسهم في تعزيز حالة التنافسية بين الشركات لتقديم أفضل ما لديها من خدمات للمشجعين خلال تواجدهم في دولة قطر.

التنمية الاجتماعية

لأنها بطولة الجميع كان لابد من التفكير بالجميع، ومن هنا كانت نسخة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ متفردة في وضعها لأسس تخدم جميع الفئات ومنهم ذوي الإعاقة.
تم تصميم استادات البطولة لتكون قادرة على توفير وصول سهل لهذه الفئة للاستمتاع بها.
خلال بطولة كأس العالم للأندية FIFA قطر 2019™ و بطولة كأس الخليج 24، تم تجريب واختبار التدابير المتخذة لتحسين تجربة البطولة بالنسبة للأشخاص من ذوي الإعاقة والأشخاص محدودي الحركة، بما في ذلك تحسينات في البنية التحتية، وتدريب الموظفين والمتطوعين، وعمليات حجز التذاكر، وأنظمة المواصلات.
العدد القياسي من ذوي الإعاقة الذي حضر تلك البطولتين أكدت أن بإمكان منظمي الفعاليات الكبرى إجراء تغييرات مماثلة تسهم في تسهيل وصول كافة الفئات لمشاهدة الفعاليات الرياضية المختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، تم توفير غرف حسية آمنة وهادئة في استادي الجنوب وخليفة الدولي.
نحو 150 فتى وفتاة يعانون من اضطرابات حسية، تمكنوا لأول مرة من حضور مباراة لكرة القدم بفضل توفر هذا النوع من الغرف الحسية، حيث حصلوا على هدايا متنوعة وأدوات تساعدهم في الحفاظ على الهدوء والتركيز، مثل سماعات بخاصية إلغاء الضوضاء وأدوات استرخاء وبطاقات الجداول البصرية.
التركيز على توفير كل هذه الأجواء والتسهيلات في ملاعب البطولة لفئة ذوي الإعاقة، جعل من بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، بطولة مثالية ومناسبة للجميع وقدمت مجموعة من الأفكار الملهمة من أجل توفير أجواء مماثلة أثناء تنظيم البطولات الكبرى.

الحوكمة

منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها عن فوز قطر بتنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، أخذت دولة قطر على عاتقها مهمة العمل على تنظيم نسخة تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، فكانت الحوكمة وما يتعلق بها من سياسات، حاضرة في كل المراحل.
لقد تم وضع سياسات خاصة لمراقبة الأداء والالتزام بالإدارة، والتدقيق، وتوفير أنظمة لرصد فاعلية إصدار التقارير في كل ما يتعلق بسير عمل البطولة وتنفيذ مختلف المشاريع التابعة لها.
فعلى سبيل المثال، اتخذت اللجنة العليا للمشاريع والإرث جملة من الإجراءات منها مراقبة سلاسل التوريد المحلية والعالمية الكبرى من أجل التأكد بأن الموردين يلتزمون بالعمل وفق رؤية اللجنة في تحقيق بطولة مستدامة.
وتحقيقا لتنفيذ سياسات الحكومة ارتأت اللجنة العليا للمشاريع والإرث على إعداد ونشر التقارير المتعلقة بالاستدامة بما يتماشى مع معايير تقارير الاستدامة لدى المبادرة العالمية.
ليس هذا فحسب، بل عملت اللجنة العليا للمشاريع والإرث على مشاركة كامل الدروس المستفادة من هذه البطولة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA، من أجل المساهمة في جعل البطولات المستقبلية أكثر استدامة.

Back to Top
الذهاب الى أعلى