بيان مكتب الاتصال الحكومي رداً على تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش

19 مايو 2020

أعربت دولة قطر عن رفضها التام للادعاءات التي وردت في التقرير الصادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش حول تفشي فيروس كورونا في السجن المركزي في دولة قطر، حيث أن هذا التقرير عار عن الصحة.

تم اكتشاف 12 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في السجن المركزي دون تسجيل أي حالة وفاة، وقد تم نقل كافة المُصابين إلى إحدى المرافق الطبية التابعة لمؤسسة حمد الطبية والتي تم تجهيزها خصيصاً لاستقبالهم، وتلقوا خدمات رعاية صحية على مستوى عالمي، ونظراً لتفاقُم الحالة الصحية لاثنين من المُصابين بالفيروس، تم نقلهما إلى إحدى المرافق الطبية الاخرى المخصصة لاستقبال مثل هذه الحالات، والتأكد من تلقيهما الرعاية الصحية اللازمة قبل إعادتهما إلى السجن المركزي إثر شفائهما من الفيروس بشكلٍ كامل.

ويستند تقرير هيومن رايتس ووتش إلى إشاعات وتكهنات لا أساس لها من الصحة ترجع إلى إجراء مقابلات محدودة لم يتم التحقق من مصداقيتها، والتي تهدف إلى تشتيت الانتباه عن جهود دولة قطر في الاستجابة لفيروس كورونا.

منذ منتصف شهر مارس الماضي، طبقت الجهات الصحية والأمنية في دولة قطر سلسلة من الإجراءات الصارمة في السجن المركزي لحماية السجناء من خطر الإصابة بفيروس كورونا والحد من انتشاره، حيث خضع جميع السجناء لفحوصات طبية دورية، وتم تطبيق منهجية استباقية في برنامج الفحص لرصد حالات الإصابة الجديدة. بالإضافة إلى ذلك، تم توزيع معدات الوقاية الشخصية كالكمامات والقفازات على جميع السجناء، كما يتم التعقيم والتطهير بشكل دوري.

وفي شهر أبريل، أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى عفواً أميرياً عن أكثر من 500 سجين، الأمر الذي أسهم في خفض عدد السّجناء، حيث جاء هذا القرار لمراعاة الظروف الصحية والإنسانية في ظل الأوضاع الراهنة التي تشهده الدولة بسبب فيروس كورونا.

لقد فتحت دولة قطر سجونها لمفتشي اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ومفتشي المنظمات الدولية بشكل دوري. وفي شهر يناير 2019، قام المقرر الخاص لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بزيارة إلى دولة قطر والتي شملت زيارة تفقدية إلى السجون، وتؤكد دولة قطر أنها تعامل جميع السجناء باحترام وكرامة، وبما يتماشى مع المعايير الدولية.

وتُواصل دولة قطر جهودها لمكافحة انتشار فيروس كورونا، حيث أن نسبة الوفيات تعد الأقل على مستوى العالم، فقد بلغ عدد الوفيات 15 حالة فقط، مع تعافى 4,899 مصاباً حتى اليوم، وتتزايد عدد حالات الشفاء بواقع أكثر من 500 حالة يومياً، ومن المرجح أن يرتفع عدد حالات الشفاء في الأسابيع المُقبلة.

وضعت دولة قطر صحة وسلامة جميع المواطنين والمقيمين على رأس أولوياتها منذ بدء أزمة تفشي فيروس كورونا، وذلك من خلال تقديم خدمات صحية للجميع، بما في ذلك السجناء.