بسم الله الرحمن الرحيـــم

أصـحـاب السعـادة ،،

السيدات والسادة ،،

الحضور الكــرام  ،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

يسعدني في البداية أن أرحب بكم جميعاً في الدوحة في افتتاح معرض ومؤتمر المنتجات الدولي الأول ، ويسرني أن أنقل لكم تحيّات سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى “حفظه الله”، وتمنيات سموه لهذا المحفل كل التوفيق والنجاح وتحقيق الأهداف المرجوّة.

إنّه لمن دواعي الاعتزاز والسرور ،أن نشهد هذه المشاركة والحضور المُميَز لدولٍ شقيقة وصديقة في هذا المؤتمر التجاري الهام.

أصـحـاب السعـادة ،،،

الحضور الكرام ،،

إن التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين الدول يُمثّل عاملاً هاماً لتحقيق النمو الاقتصادي ، ويساهم في تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 والتي من خلالها نحقق تطلعات الشعوب والمجتمع الدولي،كما يساهم في تشكيل جسور من التواصل بما يخدم المنافع المتبادلة والمصالح المشتركة للدول ، الأمر الذي يدعونا إلى التأكيد على أهمية وضرورة تعزيز هذا التعاون بين الدول الشقيقة والصديقة في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية ،ولا سيما في ظل البيئة الاقتصادية العالمية التي يعتريها الغموض والتقلُّب ، الأمر الذي يتطلب تكثيف الجهود وتفعيل شراكات حقيقية وفاعلة.

ويأتي انعقاد هذا المحفل الهام ،ليختصر في مضمونه الكثير من رؤية دولة قطر ، لدورها الإقليمي والدولي ، وإيمانها الراسخ بأهمية التعاون الاقتصادي بين الدول ، فإنها أبرمت العديد من الاتفاقيات الاقتصادية على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي.

الحضور الكــرام،،

حينما أطلقت القيادة الرشيدة مسيرة التنمية المستدامة في دولة قطر قبل سنواتٍ مضت ، كنا على ثقة من أننا نضعُ حجرَ أساسٍ لبنيانٍ من النجاحِ لبلدنا ، وكان يحدونا الأمل في أن تُقدِّم دولة قطر نموذجاً يُحتذى به لدول وشعوب المنطقة في تطوير مجتمعاتها ، وتوفير العيش الكريم للمواطنين والمقيمين .

وبفضلٍ من الله وحمده ، مضت مسيرة النمو من نجاحٍ إلى آخر ،وهي تستمرُ إلى يومِنا هذا ، حيثُ أصبحتْ قطر في ظلِّ الاستراتيجيات الوطنية وخُططِ التنويعِ الاقتصادي التي دأبت الحكومةُ على تنفيذِها ، وفقَ الرؤيةِ الثاقبة والتوجيهات السديدة لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدّى “حفظهُ الله” ، لتحقيق خيرُ المواطن ورفاهيته.

وفي هذا السياق نُثمِّن الدور الكبير للقطاع الخاص في تنفيذ الاستراتيجيات والخطط الوطنية لدولة قطر ، ولا شك إننا نُعوِّل على قدرات وإمكانات هذا القطاع ، الذي أثبت جدارته في تطوير العديد من القطاعات الاقتصادية في الدولة ، ولا سيّما في الحد من تداعيات الحصار الجائر على قطر ، ونتطلع إلى مشاركةٍ أكبر للقطاع الخاص في إدارة وتنفيذ المشاريع ،وسنواصل في الفترة القادمة مشاركة وتحفيز القطاع الخاص ليكون الدافع الرئيسي للنمو الاقتصادي و التنموي في الدولة .

وبعيداً عن لغة الأرقام والإحصاءات التي سيتم استعراضها من قبل السادة المتحدّثين خلال جلسات المؤتمر على مدار اليومين المقبلين ، فقد حصلت دولة قطر على ترتيباتٍ مرتفعة في المؤشرات الاقتصادية والتنموية العالمية خلال السنوات القليلة الماضية ، وهي اليوم تدخل مرحلةً جديدة لتحقيق التنمية المستدامة بكافة أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وغيرها، كما تشهد الدولة مرحلةً مهمة في تنفيذ مشاريع تنموية كبرى في مختلف القطاعات بالإضافة إلى المشاريع المرتبطة باستضافة كأس العالم 2022.

وعلى الرغم من تداعيات الحصار الجائر علينا ،إلا أن عملية تنفيذ هذه المشاريع تسير وفق الجدول الزمني المعتمد ،بفضل الإجراءات التي تم اتخاذها للتعامل مع الأزمة ،وزيادة الاكتفاء الذاتي من مختلف السلع ،وتعزيز علاقات التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة ،وتنويع خطوط التجارة بين قطر ودول العالم.

وفي هذا الإطاروضعت دولة قطر عملية تطوير بيئة الأعمال ضمن أهم أولوياتها ،حيث قامت بتحديث الإطار التشريعي، وتسهيل الإجراءات وتوفير بنية تحتية متطورة لتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية ، وزيادة الثقة في بيئة الأعمال في الدولة ، وسوف نمضي في تطوير قدراتنا الذاتية ،بما يضمن أن يبقى شعبنا عزيزاً مقتدراً ، متطلّعاً للمستقبل بعينٍ واثقة بقيادته ودولته .

ومن هذا المنطلق ، كانت مبادرتنا لتنظيم هذا المحفل لتعزيز الشراكة مع الدول الشقيقة والصديقة، وندعوهم للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتميزة التي توفرها دولة قطر في شتى المجالات ،وبخاصة الصناعة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم والصحة وغيرها.

أصحاب السعادة،،،

السيدات والسادة،،،

إنني على ثقه أن ما سيشهده هذا المحفل من حوارات وأفكار بناءه، سيُقوّي علاقات الشراكة القائمة بين الدول المشاركة على المستويين الحكومي والخاص.

وأكرّر الشكر لجميع المشاركين متمنياً لكم طيب الإقامة في الدوحة،كما أشكر القائمين على هذا المعرض والمؤتمر على جهودهم المقدّرة في تنظيمه وإعداده، ونتطلع إلى مشاركة المزيد من الدول الشقيقة والصديقة في الأعوام القادمة لهذا الحدث .

وختاماً، أتمنى لهذا المؤتمر النجاح وتحقيق الأهداف المنشودة ،وأن نَعبر من خلاله معاً إلى مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للمنطقة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.