كلمة

معالي الشيخ / عبدالله بن ناصر آل ثاني

رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية

 

في افتتاح

منتدى الدوحة الرياضي الدولي الثالث 

Doha GOALS

 

3 نوفمبر 2014

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

أصحاب الفخامة،

أصحاب المعالي والسعادة،

السيدات والسادة،

الحضور الكرام،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يطيب لي أن أرحب بكم في مدينة الدوحة، عاصمة الرياضة وقبلة الرياضيين، مفتتحاً أعمال منتدى الدوحة الرياضي الدولي الثالث، حاملاً لكم تحيات وترحيب سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ/تميم بن حمد آل ثاني – أمير البلاد المفدى (يحفظه الله ويرعاه)، وناقلاً تمنيات سموه الكريم بنجاح مساعيكم وأن تكلل جهودكم بالتوفيق والسداد.

تغمرنا السعادة حقاً بأن إكاديمية أسباير بدأت تصنع المجد، وتضرب في أطناب العراقة، فقد استطاعت

 

مؤخراً – بفضل جهود القائمين عليها – أن تهدي الدولة أحد الإنجازات الرياضية الغالية، وذلك بفوز منتخبنا للشباب، خريجي هذه الاكاديمية، بكأس آسيا لكرة القدم، كما أنها تتسع مرة أخرى لضيافة مثل هذا الحشد العالمي المتنوع، من القادة والرواد وصناع القرار، يجمعهم الإيمان بالرياضة كأداة لتحقيق التقدم الإجتماعي والتنمية الإقتصادية.

كما أن النجاح الذي حققته مؤسسة منتدى الدوحة الرياضي الدولي، بوصولها إلى العالمية، في زمن وظرف قياسيين، ليجعلنا نفخر بالرؤية الوطنية الإستراتيجية لدولتنا، والتي جعلت من الرياضة واحدة من أهم دعائمها، وهو ما ترونه من إستثمارات في كل ما من شأنه أن يهيئ الأجواء لمنافسات عادلة وعيش آمن وصحي، وضيافة متميزة لكل من يأتي إلى الدوحة لهذا الغرض السامي.

إن المشاركة اللافتة لأصحاب الفخامة وأصحاب المعالي والسعادة في هذا المنتدى، لتعكس مدى تثمين دول

 

العالم أجمع للمبادرات التي تطرحها الرياضة، ولقصص النجاح المبهرة التي تتداولها وسائل الإعلام لأشخاص أستطاعوا – بفضل الرياضة – ان يكونوا أبطالاً قوميين، يجلبون الفخر لشعوبهم وبلدانهم، وأن يصبحوا شخصيات عالمية محبوبة، تعطي الأمل وتزرع الثقة لدى كل فرد يطمح إلى التغيير نحو الأفضل.

السيدات والسادة،

إن قطر، التي عهدتموها سفيرة محبة وسلام للتقريب بين وجهات النظر لدى خصوم السياسة وفرقاء الإثنيات العرقية، ليسعدها أن تتوفق كل التوفيق في إختيار الرياضة لتكون أداة طَيِّعة لخدمة غرضها هذا، إن نظرتنا إلى الرياضة تتجاوز إعتبارها مجرد لعبة شيقة يستمتع بها المتفرجون، وإنما نعتبرها وسيلة بناء هامة، قادرة على الإسهام في صنع مجتمعٍ راقٍ، تنتشرُ فيه روح العدالة والمنافسة الشريفة، والصداقة، والعيش المشترك، وسِعَة الأُفق، وسلامة البدن، وسلوك الإنضباط وإحترام المواعيد.

 

إن المبادرات التي ستقومون بمناقشتها، سواء تلك التي وردت في برنامج عمل المنتدى، أم التي تقترحونها خلال ورش العمل المقررة، تتناول العديد من المسائل الهامة ذات الصلة الوثيقة برقي المجتمعات وكسر الحواجز المصطنعة، التي وضعها الإنسان في وجه أخيه الانسان، في غائلة من الطمع او طائلة من الإستبداد، فدونكم هذه الفرصة السانحة لتنتصروا للإنسانية، وتبعثوا فيها الأمل عبر الرياضة.

يأتي هذا المنتدى، وما يتبعه من آثار إيجابية وأعمال خيرية تعود على الإنسانية جمعاء، ليفسح المجال للدوحة مرة أخرى كي تُعَبِّرَ لمختلف الدول والشعوب عن مدى إمتنانها لدعمهم للرياضة القطرية وتشجيعهم لفوز ملفاتها لتنظيم العديد من التظاهرات الرياضية العالمية، ولتأكِدَ على إختياراتها السلمية المناصرة لحق الشعوب في الحرية والعيش الصحي السليم.

 

 

 

الحضور الكرام،

أختتم كلمتي هذه، التي أردتها مختصرة، لأفسح المجال للخبراء والرواد ليكملوا برنامجهم، وإذ أثق في قدرتهم، لأدعو لهم بالسداد، مقدراً جهودهم القيِّمة التي ستقود هذا المؤتمر دون ريب الى النجاح والتوفيق.

كما أتمنى لكم جميعاً طيب الإقامة في دولة قطر.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.