كلمـــــــــة

معالي الشيخ/ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني

رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية

أمام الجلسة الافتتاحية

للقاء التشاوري السادس عشر لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية في دول المجلس

الدوحة

 29 أبريل 2015م

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد..

أخواني أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .

معالي الأخ الدكتور / عداللطيف الزياني ـ الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية .

الأخوة الأعزاء أعضاء الوفود المشاركة .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد ،،،

يسرني أن أرحب بكم في بلدكم الثاني قطر بين أهلكم وذويكم وأن أنقل لكم تحيات سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ/ تميم بن حمد آل ثاني ــ أمير البلاد المفدى
” يحفظه الله ويرعاه ” وتمنياته لاجتماعنا هذا بالتوفيق ، لتحقيق ما تصبو إليه شعوبنا من منعة وعزة وأمان .

 

 

 

الأخوة الكرام أصحاب السمو والمعالي ،

لقد تواصلت فعاليات مسيرة التعاون الأمني المشترك بين دولنا بثبات راسخ على مدى الأعوام الماضية والحمد لله حتى أصبح التعاون الأمني نموذجاً يحتذى به فيما وصل إليه من إنجازات ، والفرصة متاحة أمامنا خلال هذا الاجتماع لمزيد من تبادل الأفكار وتوحيد الآراء حول القضايا ذات الاهتمام المشترك من أجل رؤية مستقبلية لمواجهة التحديات التي تواجهها الأجهزة الأمنية بدول المجلس ، ويأتي في مقدمة تلك التحديات ظاهرة الإرهاب والذي يعد من أخطر الجرائم التي تواجهها دول المجلس بل العالم المعاصر بأسرة ، تلك الأفة الخطيرة التي عانت منها بعض دولنا والتي كان آخرها التفجير الذي وقع في قرية كرانة بمملكة البحرين الشقيقة والذي أسفر عن إصابة اثنين من رجال الشرطة ، وقد عبرنا عن وقوفنا بجانب مملكة البحرين الشقيقة في مواجهة أعمال العنف التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار ليس في البحرين فحسب بل في سائر دول الخليج العربية .

 

 

ومن هنا فإن مناقشتنا لموضوع إنشاء قائمة خليجية سوداء موحدة للكيانات والعناصر الإرهابية والتي انتهت لجنة الخبراء من إعداد ووضع المعايير والإجراءات اللازمة لإدراج تلك الكيانات والعناصر فيها ليدعونا إلى إقرار تلك المعايير وسرعة العمل على تطبيقها لمجابهة التهديدات والأعمال الإرهابية التي تستهدف أياً من دول المجلس سواء داخل حدود الدولة أو خارجها ، والعمل على ملاحقة الأشخاص المطلوبين والمتورطين في أعمال إرهابية .

أصحاب السمو والمعالي ،

ليس بخاف علينا جميعاً ما يدور في منطقتنا من أحداث لها تداعياتها الخطيرة على أمن دول المجلس ولعل لقاءنا مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز
آل سعود ــ عاهل المملكة العربية السعودية خلال شهر مارس الماضي وما تم مناقشته من قضايا والاستماع إلى توجيهاته السديدة حيال تلك القضايا لخير تأكيد على استشعار قادة دول المجلس بخطورة الأحداث من حولنا وبخاصة الأوضاع المتفاقمة في اليمن والتي باتت تهدد الأمن والسلم الدوليين ،

 

الأمر الذي يدعونا إلى توخي الحذر وزيادة التنسيق في مختلف المجالات وفي مقدمتها المجال الأمني كي نقي مجتمعاتنا من الآثار السلبية لتك الأحداث والتداعيات .

الأخوة الكرام ،

لا بد لي قبل أن أختم كلمتي أن أشيد بالجهود الطيبة التي بذلتها الأمانة العامة للمجلس وعلى رأسها معالي الأخ الدكتور/ عبداللطيف الزياني (الأمين العام للمجس) والأخوة موظفي الأمانة العامة في الإعداد والتحضير لهذا الاجتماع .

أكرر الترحيب بكم في الدوحة، متمنياً لكم طيب
الإقامة، سائلاً المولى العلي القدير، أن يبارك مساعينا وجهودنا لرفعة وتقدم شعوبنا ويسدد على طريق الخير خطانا .

إن نعم المولى ونعم النصير ،،،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .