منتدى الدوحة 2018: الدبلوماسية والحوار والتنوع
افتتح حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى النسخة الثامنة عشر من منتدى الدوحة في 15 و 16 ديسمبر 2018 تحت عنوان “صنع السياسات في عالم مترابط”.
وشارك في المنتدى هذا العام أكثر من 1800 شخصية من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك رؤساء الدول وصناع القرار وقادة الأعمال والأكاديميين ووسائل الإعلام والمجتمع المدني. وركزت جلسات المنتدى على إجراء حوار بناء حول مواضيع مختلفة، من ضمنها إعادة النظر في النظام العالمي، ووسائل الإعلام الجديدة وتشويه الأخبار، والسلام في الشرق الأوسط، والأمن الغذائي واستدامة المياه، ومكافحة التطرف والجغرافيا السياسية للموارد الطبيعية.
وأكد سمو الأمير خلال كلمته الافتتاحية، على التزام دولة قطر بالحوار البنّاء قائلاً: “إيمانا منا بأهمية الكلمة وضرورة الحوار وحتمية التنوع، فقد حرصنا كل الحرص على إبقاء منابر الحوار ومنصات التواصل فعالة ومنفتحة لتبادل الآراء في بيئة حرة للجميع“.
وأبرز ما تضمنه المنتدى هو التوقيع على مذكرة تفاهم بين دولة قطر والأمم المتحدة في إطار تعزيز التعاون بين الطرفين. وتتضمن الاتفاقية تقديم دولة قطر دعماً للهيئات التابعة للمنظمة الدولية بمبلغ 500 مليون دولار أميركي، بالإضافة إلى افتتاح أربع مكاتب جديدة تابعة للأمم المتحدة في قطر، وهي منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، والمنظمة الدولية للهجرة، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين،ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.كما وقعت دولة قطر على اتفاقيات مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
ومن ضمن أبرز الشخصيات القطرية التي شاركت في المنتدى، سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، سعادة السيد علي شريف العمادي، وزير المالية، وسعادة السيد علي بن أحمد الكواري، وزير التجارة والصناعة، وسعادة السيد سعد شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة.
ومن ضمن الممثلين الدوليين الذين شاركوا في المنتدى، سعادة السيدة ماريا فرناندا اسبينوسا غارسيا، رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، سعادة السيد تيودور ميليشكانو، وزير خارجية رومانيا، سعادة السيد فولفغانغ غيشنغر، رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن، والسيد كريستيان سيونج، الرئيس التنفيذي لدويتشه بنك، ومعالي السيد محمد جواد ظريف، وزير الشؤون الخارجية في إيران، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الأخرى.