يؤكد الحوار الاستراتيجي القطري-الأميركي الرابع أن العلاقة بين الدولتين أقوى من أي وقت مضى
خلال الدورة الرابعة من الحوار الاستراتيجي القطري-الأميركي المنعقدة في 12 نوفمبر 2021، أعادت الولايات المتحدة التأكيد على متانة العلاقة مع دولة قطر من خلال التوقيع على اتفاقيتين جديدتين تضطلع دولة قطر بموجبهما بدور “القوة الحامية” في أفغانستان وتسهل سفر المواطنين الأفغان من حاملي تأشيرات الهجرة الخاصة الأميركية في إطار شراكة رسمية مع الولايات المتحدة.
والتقى سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لمناقشة التعاون بين دولة قطر والولايات المتحدة في أفغانستان وسلسلة من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي بلينكن عن توقيع اتفاقيتين جديدتين بين الولايات المتحدة ودولة قطر، في خطوة تعكس العلاقات الثنائية التاريخية وعمق التعاون بين الدولتين.
وقال بلينكن في معرض حديثه عن الاتفاقية الأولى: “ستقوم دولة قطر بإنشاء وحدة تمثل المصالح الأميركية داخل سفارتها في أفغانستان لتقديم عدد من الخدمات القنصلية ومتابعة حالة المنشآت الدبلوماسية الأميركية في أفغانستان وأمنها”، وأضاف: “تضفي الاتفاقية الثانية طابعاً رسمياً على شراكتنا مع دولة قطر لتسهيل سفر الأفغان من حاملي تأشيرات الهجرة الخاصة الأميركية – وهو دور سبق لدولة قطر أن لعبته في أكثر من مناسبة – وتأمين نقطة عبور للأفغان المؤهلين ريثما يستكملون عملية تقديم الطلبات.”
وأكد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن دولة قطر والولايات المتحدة تعاونتا بشكل وثيق مع الشركاء الدوليين على مدار الساعة لإجلاء أكثر من 60,000 شخص من أفغانستان بمن فيهم المواطنون الأميركيون والطالبات والموظفون الأفغان وعائلاتهم والصحافيون من جميع أنحاء العالم. كما أعاد وزير الخارجية الأميركي بلينكن التأكيد على الدور الإنساني الرائد لدولة قطر في المنطقة.
وقال بلينكن في هذا الصدد: “لقد سمح دعم قطر للعمليات في مطار كابول بتدفق المساعدات الإنسانية من المجتمع الدولي إلى أفغانستان، بما في ذلك عدة رحلات جوية من منظمة الصحة العالمية تحمل الإمدادات الطبية المنقذة للحياة لأكثر من مليوني أفغاني.”
وأشار سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى أن دولة قطر تتشرف بأن تكون مؤتمنة على أمان هذا العدد الكبير من الأشخاص ورفاههم، وأعاد التأكيد على التزام دولة قطر بأن تكون أداة للسلام والاستقرار في المنطقة.
وخلال الحوار الاستراتيجي، شدد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية على أهمية التعاون التجاري بين الولايات المتحدة ودولة قطر، لافتاً إلى أن دولة قطر استثمرت مئات مليارات الدولارات في الاقتصاد الأميركي، ما أسهم في استحداث عشرات آلاف الوظائف في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وأكد بلينكن أن “العلاقات القطرية-الأميركية أقوى من أي وقت مضى، ونحن على قناعة بأنها ستتعمق وتتشعب بما يخدم مصالح شعبينا والشعوب الأخرى.”
وأعاد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية التأكيد على كلام نظيره الامريكي، وأعرب عن اعتقاده بأن السنة المقبلة ستكون سنة استثنائية، لا سيما وأنها تصادف الذكرى الخمسين للتحالف بين الولايات المتحدة ودولة قطر.