حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى يفتتح دور الانعقاد الثاني لمجلس الشورى
افتتح حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الأول الموافق لدور الانعقاد السنوي الـ51 لـ مجلس الشورى.
حضر الافتتاح صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وسمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي للأمير، وسمو الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني، وسمو الشيخ محمد بن خليفة آل ثاني وسعادة الشيخ جاسم بن خليفة آل ثاني.
كما حضر الافتتاح معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة والأعيان.
وألقى سمو أمير البلاد المفدى ”حفظه الله“ خطابا بهذه المناسبة أعرب في مستهله عن تقديره العالي لأعضاء مجلس الشورى على ما يبذلونه من جهد في سبيل مقتضيات الصالح العام والعمل الحكومي، مبينا أن هذا اللقاء يأتي في ظل انشغال الدولة والشعب في التحضير لاستضافة كأس العالم.
وأوضح حضرة صاحب السمو أن اهتمام العالم بمناسبة كأس العالم وبالبلد المضيف، يظهر مدى أهمية هذا الحدث للدولة، موضحا أنه أهم حدث رياضي وهو أيضا مناسبة إنسانية كبرى.
وتطرق حضرة صاحب السمو في خطابه أمام أعضاء مجلس الشورى إلى الاقتصاد القطري مبينا نمو الناتج المحلي خلال النصف الأول من العام بنسبة 4.3 %.
وأوضح سمو أمير البلاد المفدى أنه وعلى الرغم من الآثار الكبيرة التي سببتها الأحداث والتطورات الدولية على اقتصاديات العالم فقد ثبتت الوكالات العالمية تصنيف الاقتصاد القوي لدولة قطر وآفاقه المستقبلية المستقرة.
وأكد سموه أن التنمية الشاملة للبلاد تظل هي الهدف الأسمى الذي تعمل الدولة على تحقيقه وتمضي بثبات في القيام بالمتطلبات على كافة الأصعدة وفقا لرؤية قطر الوطنية 2030 .
وبشأن الحملة التي تعرضت لها دولة قطر منذ نيلها شرف استضافة تنظيم كأس العالم قال حضرة صاحب السمو”– منذ أن نلنا شرف استضافة كأس العالم تعرضت قطر إلى حملة غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مضيف وقد تعاملنا مع الأمر بدايةً بحسن نية بل واعتبرنا أن بعض النقد إيجابي ومفيد.“
وتابع”تبين أن الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير حتى بلغت من الضراوة مبلغا جعل العديد يتساءلون للأسف عن الأسباب والدوافع الحقيقية من وراء هذه الحملة.“
وأكد حضرة صاحب السمو في خطابه أمام أعضاء مجلس الشورى، أن دولاً شقيقة وصديقة وضعت إمكانياتها تحت تصرفنا وهذه من أهداف مثل هذه المناسبات التي تحض على التعاون والتآخي والتأثير الإيجابي.
ونوه سموه إلى تركيز الإنفاق العام للدولة على مشاريع وبرامج استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة ودعم القطاعات الحيوية ذات العائد الاقتصادي الأعلى، وأيضا تنويع مصادر الإيرادات العامة لتحقيق الاستدامة المالية حتى لا تبقى الموازنة العامة عرضة لمخاطر تقلبات أسعار الطاقة.
وأوضح حضرة صاحب السمو إلى أن المهمة الرئيسية هي العمل على بناء المواطن المسؤول والقادر على أن يكون ركيزة لهذا كله، موضحا أن الدولة سوف تواصل العمل على تعزيز مصادر قوتها في مجالات مثل الإعلام المهني والتعليم العالي وإنتاج المعرفة والاستثمار والوساطة لحل الصراعات بين الدول واستضافة المناسبات العالمية الكبرى.