دولة قطر تحتفل بذكرى مرور 50 عاماً على انضمامها إلى منظمة الأمم المتحدة في الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة

23 سبتمبر 2021

شارك حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وألقى سموه خطاباً خلال الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة يوم الثلاثاء 21 سبتمبر والتي صادفت ذكرى مرور خمسين عاماً على انضمام دولة قطر إلى منظمة الأمم المتحدة بتاريخ 21 سبتمبر 1971.

وقال صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في خطابه أمام الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة  “انه وخلال العقود الخمسة الماضية تميزت العلاقة بين قطر والمنظمة الدولية بالتعاون الوثيق، وإقامة شراكات نموذجية في مختلف المجالات “، مشيرا سموه إلى أن رهان قطر على المؤسسات الدولية والتعاون المتعدد الأطراف هو رهان استراتيجي.، مؤكدا سموه في هذا الإطار على مواصلة الإسهام بدعم كيانات الأمم المتحدة، والوفاء بتعهدات قطر في القضايا التي حددها المجتمع الدولي كأولويات في هذه المرحلة.

وقال سموه “إننا سعداء أن تكون الدوحة عاصمةً للعمل الدولي المتعدد الأطراف في منطقتنا التي هي في أمسّ الحاجة لعمل وجهود وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، حيث بدأت مكاتبها في الدوحة بالعمل،” وتابع سموه “وفي هذا السياق فإننا نتطلع لافتتاح بيت الأمم المتحدة في الدوحة قريبًا”. ونوه سموه بمشاركة دولة قطر في الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب ومعالجة أسبابه من خلال دعم التعليم، ومعالجة الفقر والبطالة بين الشباب، وحل النزاعات التي تشكل أيضًا مولدًا للإرهاب.

كما أكد سموه حرص دولة قطر على إحلال مناخ السلام والاستقرار والتعاون في العالم، وفي منطقة الخليج العربي على وجه الخصوص، عن طريق الحوار البناء.

واختتم صاحب السمو خطابه بالإشارة إلى أن دولة قطر وضعت تغير المناخ في مقدمة أولوياتها، وأنها تواصل العمل مع شركائها الدوليين للحد من تأثيراته.

وتثمن دولة قطر شراكتها الاستراتيجية مع منظمة الأمم المتحدة، وتتطلع إلى تعزيز هذه العلاقات وتطويرها. كما تلتزم دولة قطر بدعم المجتمع الدولي من خلال جهودها في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، ودعم جهود التنمية الدولية، وتعزيز حقوق الإنسان وترسيخها، وتوفير المساعدات الإنسانية، والمشاركة في الجهود والمبادرات الجماعية الرامية إلى التصدي للتحديات الحالية والمستجدة التي تواجه العالم.

وفي إطار شراكتها المتواصلة منذ 50 عاماً مع المنظمة، تعهدت دولة قطر بافتتاح مكاتب جديدة للأمم المتحدة في الدوحة. وقد تم افتتاح عدد من المكاتب التي سبق وباشرت العمل، بما في ذلك مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب المعني بالمشاركة البرلمانية في منع الإرهاب ومكافحته، والذي تم افتتاحه رسمياً في الدوحة في 16 يونيو 2021.

وتعهدت دولة قطر على امتداد فترة مشاركتها بدعم عدة برامج تابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. كما تواصل دولة قطر تقديم مساهمات مالية سخية للعديد من الهيئات والكيانات التابعة للأمم المتحدة التي تعمل على دعم المشاريع في مجالي التنمية والمساعدات الإنسانية. وغالباً ما تتماشى هذه القضايا مع رؤية قطر الوطنية 2030 وأهداف التنمية العالمية.