دولة قطر تدشن شعاراً وطنياً جديداً

15 سبتمبر 2022

بحضور  ورعاية معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وبحضور عدد من أصحاب السعادة الوزراء، كشف مكتب الاتصال الحكومي اليوم النقاب عن الشعار الوطني الجديد لدولة قطر.

يأتي هذا الشعار تتويجاً للجهود الهائلة التي بذلها خبراء ومفكرون قطريون موهوبون أمضوا ساعات مطولة في دراسة المخطوطات التاريخية باستفاضة، ومن ثم معاينة أبرز العناصر التي تشكل حضارة دولة قطر وثقافتها الأصيلة، مثل السيوف والقوارب وأشجار النخيل. اعتمد تصميم الشعار الوطني بشكل أساسي على ثالوث الرمال والبحر والسماء؛ وهي ثلاثة عناصر مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتاريخ الغني لدولة قطر.

يبعث كل عنصر من عناصر الشعار الجديد في النفس إحساساً بالفخر والكرامة. فشراع الجالبوت بخطوطه المميزة يرمز إلى علم دولة قطر وهو يخفق عالياً فوق البحار. أما شجرة النخيل الباسقة، فتمثل سخاء الأمة القطرية ونبلها. في حين تمثل أمواج البحار القوة؛ كما تشير الأمواج الثلاث إلى موقع قطر الجغرافي المتميز إذ يحيطها الماء من ثلاث جهات. وأخيراً، يعد السيفان المتقاطعان في الأسفل رمزاً للشرف والكبرياء والقوة.

وتجدر الإشارة إلى أن الخط المستخدم في الشعار ابتُكر حديثاً وأُطلق عليه اسم لوسيل، وهو مستوحى من المخطوطات الأصلية التي كُتبت بخط يد الشيخ المؤسس جاسم بن محمد بن ثاني. وبموازاة ذلك، استوحي الخط الإنجليزي من الخط العربي وتحركات اليد.

شكل علم دولة قطر وتراثها مصدر الإلهام لمجموعة الألوان الفريدة المستخدمة في الهوية البصرية للحكومة. ويمثل الأدعم علم دولة قطر بلونه العنابي الفريد، رمز الهيبة والعزة، بينما يعكس اللون الرملي التناغم بين البيئة الحسية وقدرة الشعب القطري على البناء على هذه الأرض. أما اللون الأبيض، فيرمز إلى التزام دولة قطر بالسلام والازدهار.

سيتم اعتماد الشعار الوطني الجديد وفق نهج تدريجي مقسم إلى مراحل؛ وذلك لضمان انتقال سلس على أن تدشن رسمياً بموجب مرسوم أميري. ولهذه الغاية، أسس مكتب الاتصال الحكومي فريق أصول الهوية الحكومية الذي ستتمثل مهمته في مساعدة جميع الجهات الحكومية في تبني الشعار الوطني الجديد وجميع المكونات المرتبطة بالهوية الحكومية المؤسسية الجديدة. ستركز المرحلة الأولى على تزويد الوزارات والهيئات الحكومية بالأصول المطلوبة، وإتاحة بوابة إلكترونية تمكنها من إدارة جميع مواردها المتعلقة بالهوية المؤسسية. وستشهد المرحلة الثانية وما بعدها إجراءات أوسع تغطي جميع الجوانب إلى أن تكتمل عملية التدشين.

يعتبر الشعار الوطني الجديد رمزاً موحداً يذكّر بالمسيرة الطويلة التي قطعتها دولة قطر بينما نتطلع إلى مواصلة تحقيق المزيد في السنوات القادمة من أجل الأمة والوطن والإنسانية.