السياحة

تشكل السياحة ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد القطري، وهي تؤثر فيه تأثيراً إيجابياً بما يساهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. وقد وضعت القيادة القطرية قطاع السياحة ضمن خمسة قطاعات ذات أولوية تمثل رافداً  أساسياً لدعم مسيرة تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز مساهمة القطاع الخاص فيه.

وتوفر قطر لزوارها تجارب سياحية غنية، حيث تقدم من خلالها مزيجاً فريداً يجمع بين الأصالة الثقافية ومنجزات الحداثة العصرية. وقد عززت الدولة مكانتها كوجهة سياحية رائدة عالمياً، بفضل ما تزخر به من تجارب سياحية آمنة تلبي تطلعات جميع الأعمار والأذواق.

استراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030

خلال الاحتفالية الخاصة بيوم السياحة العالمي 2017، أعلن معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الأسبق، إطلاق المرحلة القادمة من استراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة، وهي خطة خمسية وضعت لتعزيز التجربة السياحية للزوار لتطوير القطاع السياحي.

وفي عام 2021، تأسست قطر للسياحة بموجب المرسوم الأميري رقم 15، لتحل محل المجلس الوطني للسياحة، وتصبح هي الجهة المنوط بها مسؤولية الإشراف على تطوير القطاع السياحي بالتعاون مع الشركاء المعنيين في القطاعين العام والخاص بما يضمن تعزيز المشهد السياحي في دولة قطر.

وتستهدف قطر للسياحة استقطاب ستة ملايين زائر سنوياً بحلول عام 2030 .وقد صِيغت الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2030 استناداً إلى 11 ركيزة يمكن الاسترشاد بها لتوجيه جهود قطر للسياحة في تعزيز القطاع السياحي ودعم تنميته.

وفي يناير 2024 حدَّدت استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024 -2030، التي أطلقتها دولة قطر ضمن المرحلة الأخيرة من رؤيتها الوطنية 2030، قطاع السياحة باعتباره قطاعاً رئيسياً ضمن تجمعات التنويع الاقتصادي المنوط بها المساهمة في تحقيق النمو المستدام ودفع عجلة التنويع الاقتصادي في دولة قطر.

ويتم تحقيق الأهداف التي حددتها المرحلة القادمة كما يلي:

  • التركيز على 15 سوقاً ذات أولوية، تشمل دول مجلس التعاون الخليجي وتقسيم الأسواق حسب وجهات السفر النهائية أو رحلات توقف.
  • توسيع نطاق المكاتب التمثيلية الدولية حيث يوجد حاليا 13 مكتباً في جميع أنحاء العالم.
  • إطلاق حملات تسويقية عبر المنطقة والعالم.
  • تطوير رزنامة فعاليات عالمية المستوى تظل مستمرة على مدار العام.
  • الاستفادة من مرافق البنية التحتية المتطورة لدى الدولة في تعزيز قطاع سياحة الاجتماعات والحوافز والمعارض والمؤتمرات.
  • إعادة إطلاق منصة ”هيّا“ لتصبح بوابة موحدة لإصدار تأشيرات الدخول إلى البلاد.
  • تطوير قطاع الضيافة عبر إنشاء وجهات ترفيهية ومعالم جذب جديدة وإطلاق مراكز تسوق فاخرة والاستثمار في موارد دولة قطر الطبيعية.
  • تعزيز تجارب الزوار عبر تسهيل وصولهم إلى المعالم السياحية والارتقاء بجودتها مع العمل على تنظيم سياحة المغامرات والأنشطة الترفيهية وتصنيف الفنادق وقطاعات الأطعمة والمشروبات بما يضمن تحقيق أعلى معايير السلامة والتميز في الخدمة.
  • إطلاق برامج التدريب والتعاون في قطاع السياحة بما يضمن رفع كفاءة العاملين في القطاع السياحي وتبسيط الإجراءات التي من شأنها تشجيع الاستثمار.

وفي ديسمبر 2022، أعلن المجلس الوزاري العربي للسياحة عن اختيار الدوحة عاصمة للسياحة العربية لعام 2023. وخلال الحفل الرسمي، تسلمت قطر للسياحة مفتاح عاصمة السياحة العربية من المنظمة العربية للسياحة، وذلك تقديراً لجهود الدولة في تنمية القطاع السياحي لديها.

وفي عام 2023، وخلال المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي،  تم اختيار مدينة لوسيل رسمياً عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2030.

وقد ترأس سعادة السيد سعد بن علي الخرجي رئيس قطر للسياحة الاجتماع الوزاري العربي السابع للسياحة الذي عُقد في ديسمبر 2023 بالدوحة.

وفي فبراير 2024، ترأس سعادة السيد سعد بن علي الخرجي، رئيس قطر للسياحة، أعمال الاجتماع الثامن لأصحاب المعالي والسعادة الوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي استضافته الدوحة، حيث جرى خلاله الاتفاق على إحالة مشروع التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة إلى اللجان الفنية لصياغته.

الاستثمار في القطاع السياحي في دولة قطر

وتعتبر استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر 2024-2030 بمثابة خارطة طريق تتضمن أهدافاً طموحة لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.

ومن خلال تركيزها على تنويع القطاعات الاقتصادية الحيوية وتعزيز البيئة المواتية للأعمال، وزيادة مشاركة القطاع الخاص من خلال جلب المزيد من الخبرات والموارد والإبتكارات، تظل دولة قطر ملتزمة بجذب الاستثمارات الأجنبية.

وتتمحور استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة حول ”تجمعات النمو“، التي تضمن تعزيز النمو الاقتصادي المستدام في التصنيع والخدمات اللوجستية والسياحة، وهي القطاعات الرئيسية للاقتصاد غير النفطي في دولة قطر. ويهدف تجمع السياحة إلى تعزيز سياحة الأعمال والاستفادة من المزايا التي تمتلكها الدولة والتي تتيح لها اجتذاب العائلات، مما يجعل البلاد وجهة سياحية رائدة.

ويستفيد المستثمرون الذين يؤسسون شركات في دولة قطر من ميزة تنافسية، كونهم  يستثمرون  أعمالهم في أسواق سريعة النمو.

أسباب تجذب المستثمرين إلى قطاع السياحة في دولة قطر:

  1. بيئة استثمارية مستقرة.
  2. وحدة ترويج للاستثمار بقطر للسياحة لتسهيل الاتصالات والإجراءات.
  3. فرص الاستثمار في الخطط الرئيسية للأصول السياحية لدى قطر للسياحة.
  4. نظام الترخيص الإلكتروني الجديد الذي يضمن تسريع إجراءات الأعمال السياحية.
  5. حوافز وتسهيلات جديدة لأصحاب الأعمال الأجانب.

تجارب الزوار

سهولة الوصول

تعتبر دولة قطر هي الوجهة الأكثر انفتاحاً في تسهيلات منح التأشيرات في منطقة الشرق الأوسط، فيما شغلت المرتبة الثامنة عالمياً بحسب تصنيفات منظمة السياحة العالمية في أغسطس 2018.

وتعكس هذه المكانة العالية مدى التزام الدولة بتسهيل إجراءات التأشيرات، بما في ذلك السماح لمواطني 102 دولة بالدخول لأراضيها دون تأشيرة ودون رسوم.

المعالم الرئيسية  

أبرز الوجهات الثقافية  

الحي الثقافي كتارا

افتُتِح الحي الثقافي كتارا في عام 2010، ويمثل تجسيداً مبتكراً للتراث المعماري الذي تزخر به المنطقة. ويحتضن الحي الثقافي العديد من المسارح والمعارض وأماكن إقامة العروض الفنية والمعارض.

متحف قطر الوطني

يوفر متحف قطر الوطني لزواره تجربة تفاعلية متميزة تتيح لهم استكشاف تاريخ دولة قطر وثقافتها. ويتميز المتحف الذي افتتح في عام 2018 بتصميمه الأيقوني الذي يعتمد على الأقراص المتشابكة المستلهمة من وردة الصحراء. وتنقسم معروضات المتحف إلى ثلاثة أقسام، هي: البدايات، والحياة في قطر، وبناء الأمة، فيما يتم عرض محتويات هذه الأقسام عبر 11 قاعة عرض مستقلة ذات ميزات تفاعلية متعددة الحواس. وبالإضافة إلى ذلك، يضم المتحف مراكز بحثية متخصصة في التراث وحفظه، مما يوفر للزوار تجربة متكاملة.

متحف الفن الإسلامي

يقدم متحف الفن الإسلامي، الذي افتُتِح عام 2008، لزواره تجربة استثنائية، حيث يمكنهم مشاهدة الأعمال والتحف الفنية من مختلف أنحاء العالم الإسلامي التي تغطي 14 قرناً من الزمن. كما يستضيف المتحف مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية على مدار العام، بما في ذلك عروض الأفلام ودروس فن الخطوط. وتوفر حديقة متحف الفن الإسلامي بيئة جاذبة للزوار، وتستضيف العديد من الفعاليات مثل بازار الحديقة الذي يقام في نهاية كل أسبوع.

3- 2- 1 متحف قطر الأولمبي والرياضي

يعد متحف قطر الأولمبي والرياضي 1-2-3 من المتاحف الفريدة في دولة قطر، ويضم بين قاعاته الحديثة والمبتكرة العديد من المقتنيات الرياضية التي تركت بصمتها على ذاكرة التاريخ الرياضي والأولمبي. ويضم المتحف معارض تفاعلية، ويقدم قصصاً ملهمة وفعاليات ترفيهية تحتفي بالثقافة الرياضة. كما يسهل المتحف البحث الأكاديمي في الرياضة العالمية، كونه عضوا في شبكة المتاحف الأولمبية.

للمزيد من المعلومات حول المتاحف في قطر، يرجى الضغط هنا

أبزر الوجهات السياحية

سوق واقف

 

 

 

 

 

 

يقدم سوق واقف، الذي يمتد تاريخه عبر أكثر من قرن من الزمن، لمرتاديه تجربة تسوق أصيلة يستمتعون خلالها بعبق الأسواق القديمة والفن العماري والثقافة الأصيلة. وقد شهد سوق واقف في عام 2008 عملية ترميم استهدفت الحفاظ على طرازه المعماري التقليدي وحماية متاجره المتنوعة. ويقدم سوق واقف لزواره أعلى مستويات الضيافة والترفيه الثقافي وذلك من خلال الأعمال الفنية ومتاجر التسوق وأسواق اللؤلؤ والتوابل والمطاعم والعروض الجوالة وغير ذلك.

سوق الوكرة القديم

يقع سوق الوكرة القديم في مدينة الوكرة الساحلية، وقد تحول إلى وجهة سياحية وثقافية مميزة لمرتاديه. وقد أقيم السوق في الموقع الذي كانت تشغله مدينة الوكرة القديمة التي يقدر عمرها بأكثر من 200 عام، حيث يطل على ضفاف الخليج العربي، مما يجعله السوق التاريخي الوحيد الذي يحظى بإطلالة مباشرة على شاطئ البحر في دولة قطر.

الشقب

يمثل مركز الشقب للفروسية أحد المراكز العالمية الرائدة في الفروسية ويضم مجموعة من أندر سلالات الخيول العربية الأصيلة والتي تحظى بعناية كبيرة في مرافق داخلية وخارجية عالية المستوى.

وفي العام 2004 انضم الشقب إلى مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، مما أتاح الفرصة للجمهور للمشاركة في مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية وأنشطة الفروسية.

مشيرب قلب الدوحة

تعتبر مدينة مشيرب قلب الدوحة واحدة من المشاريع الرائدة في دولة قطر، وهي أول حي ذكي ومستدام في العالم. وعلى الرغم من كونها مدينة حديثة، فإن الفن المعماري في مدينة مشيرب قلب الدوحة يعكس غنى التراث الثقافي للبلاد. كما تستفيد من موقعها المميز في قلب مدينة الدوحة بما يجعلها أيضاً وجهة حيوية للتسوق والتجارة والمعيشة وغير ذلك.

لوسيل

مدينة لوسيل هي إحدى المواقع الأكثر تطوراً في قطر وتسمى مدينة المستقبل، حيث تمثل مزيجاً بين التاريخ والحداثة. وتضم المدينة التي تم تشييدها وفقاً لأعلى المعايير العالمية، العديد من المعالم الحديثة والمباني السكنية والمساحات المفتوحة ودرب لوسيل، وتستضيف العديد من الفعاليات المحلية والعالمية في دولة قطر. بالإضافة إلى ذلك، تحتضن مدينة لوسيل استاد لوسيل الذي استضاف المباراة النهائية في بطولتي كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.

أبرز المواقع الأثرية

قلعة الزُبارة

أُدرِجت قلعة الزبارة، التي شُيِّدت عام 1938، ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو في 2013. وتتألف القلعة من ثلاثة أجزاء رئيسية أكبرها البقايا الأثرية للمدينة التي يعود تاريخها إلى ستّينيات القرن الثامن عشر. وتحتوي القلعة على متحف يمكن للزوار استكشاف القطع الأثرية داخله التي تروي تاريخ الغوص بحثاُ عن اللؤلؤ.

قلعة زكريت

قلعة زكريت هي إحدى أقدم القلاع في دولة قطر، ويُعتقد أنها بنيت بين عامي 1809 و 1812، وهي أيضاً القلعة الوحيدة التي تم العثور عليها في المنطقة الغربية من الدولة. وبالقرب منها يوجد مسجد زكريت الذي تم تشييده في مطلع القرن العشرين.

موقع الجساسية للنقوش الصخرية

تم اكتشاف موقع الجساسية عام 1957، وهو موقع أثري يضم سلسلة من نتوءات الحجر الجيري المنخفضة والتي تقع على نحو 60 كم إلى الشمال من الدوحة. ويضم الموقع 874 نقشاً، تُعرف باسم ”النقوش الصخرية“، وتشمل عناصر مختلفة مثل القوارب الشراعية والأسماك والنعام وغيرها من العناصر التي تعكس ماضي البلاد.

رأس بروق

تقع إلى الغرب من الدوحة، وهي منطقة صحراوية تُعرف باسم رأس بروق حيث تتلاقى فيها المشاهد الطبيعية الخلابة مع أفخم الفنادق والمطاعم مما يتيح لرواد المنطقة تجربة سياحية مميزة. ويتميز شاطئ رأس بروق بمناظره الطبيعية التي تضم تشكيلات من الحجر الجيري مثل المنحدرات والأعمدة والصخور.

للمزيد من المعلومات عن المواقع الأثرية في دولة قطر، يرجى الضغط هنا.