الرياضة في دولة قطر

تولي دولة قطر اهتماماً كبيراً بالرياضة، ويتجلّى ذلك في استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2030-2024، التي تهدف إلى بناء مجتمع رياضي يحظى بحياة عالية الجودة تحقيقاً لرؤية قطر الوطنية 2030.

وفي هذا الإطار، خصصت الدولة يوماً للرياضة، ويوافق الثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام، وهو عطلة رسمية في البلاد.

يهدف اليوم الرياضي للدولة، الذي انطلقت أولى نسخه في عام 2012، إلى تشجيع المشاركة في الأنشطة الرياضية، حيث يشهد تنظيم المئات من الفعاليات الرياضية في جميع أنحاء الدولة.

”الاحتفال باليوم الرياضي يعكس المكانة التي تحتلها الرياضة في المجتمع القطري، إذ لم تعد ممارستها بانتظام أمراً ثانوياً، بل أصبحت خياراً استراتيجياً لدولة قطر.“

سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، وزير الرياضة والشباب، 2024

 

وتتمتع دولة قطر بسجل حافل باستضافة الفعاليات الرياضية الدولية، وتمتلك مواهب رياضية بارزة ومرافق تدريب عالمية المستوى.

مركز عالمي للرياضة

استضافت دولة قطر العديد من الفعاليات الرياضية الدولية منذ العام 2005، شملت جميع أنواع الألعاب الرياضية ومختلف الفئات العمرية، وعلى رأسها بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، التي نظمتها دولة قطر للمرة الأولى في الشرق الأوسط، ونقلت صورة مميزة عن الثقافة والتراث العربي والقطري العريق للمشجعين من جميع أنحاء العالم، كما أسهمت في تعزيز الجهود التنموية في قطر والمنطقة.

واستضافت دولة قطر بطولات أخرى، مثل دورة الألعاب الآسيوية – الدوحة 2006، وبطولة العالم لكرة اليد للرجال 2015، وبطولة العالم للملاكمة 2015، والدورة 48 من بطولة العالم للجمباز الفني، وبطولة العالم لكرة اليد للأندية أبطال القارات ”سوبر جلوب“، ودورة أنوك للألعاب العالمية الشاطئية 2019، وبطولة العالم لألعاب القوى 2019، وكأس العالم للأندية 2019 و2020، وبطولة الماسترز 2020.

كما شهدت الدولة بطولة كأس العرب 2021 والتي أقيمت لأول مرة تحت رعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، كما استضافت جائزة قطر الكبرى للفورمولا 1 عامي 2021 و 2023، وبطولة كأس آسيا 2023، وبطولة العالم للرياضات المائية 2024.

إلى جانب ذلك؛ تستضيف دولة قطر بطولات دولية سنوية، من بينها بطولة قطر إكسون موبيل المفتوحة «للتنس»، وبطولة البنك التجاري قطر ماسترز «للغولف»، وبطولة العالم للدراجات النارية السوبر بايك.

مزيد من الأحداث الرياضية

حصلت دولة قطر على شرف استضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030، ويتوقع أن تسهم هذه البطولة في تعزيز الإرث الرياضي المستدام للقارة الآسيوية.

وتعتبر دورة الألعاب الآسيوية – الدوحة 2030 أولوية وطنية، وتحظى بالدعم الكامل من جانب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى.

وقد استندت لجنة إعداد ملف قطر لاستضافة الحدث إلى القدرات الكبيرة التي تتمتع بها الدولة من بنية تحتية عالمية المستوى، وتراكم خبراتها في تنظيم الأحداث الرياضية المتنوعة، وفي مقدمتها نسخة استثنائية من كأس العالم.

وتسعى دولة قطر إلى رسم خارطة طريق جديدة للإبداع الرياضي بتنظيمها النسخة الثانية في تاريخها، والحادية والعشرين في تاريخ دورات الألعاب الآسيوية، بعد النسخة المميزة التي نظمتها في عام 2006.

”استضافة الدوحة لدورة الألعاب الآسيوية 2030 هو وعد قطعناه باسم دولتنا الحبيبة، سنباشر مرحلة جديدة من العمل الجاد من الآن وحتى ختام الدورة، خاصة أننا نعمل وفق استراتيجية تحقيق وبناء الإرث الوطني والقاري على حد سواء.“

سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، رئيس اللجنة الأولمبية القطرية

ومن المقرر أن تستضيف دولة قطر بطولة العالم لسباقات التحمل للسيارات ”2024 -2029“ والتي ستقام في حلبة لوسيل، حيث سيمهد هذا الحدث الطريق للفعاليات العالمية الكبرى في مجال رياضة السيارات في دولة قطر.

كما أعلن الاتحاد الدولي لكرة السلة في أبريل 2023، عن فوز دولة قطر بحق استضافة كأس العالم لكرة السلة للرجال لعام 2027، لتكون أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تنظم هذه البطولة.

تميز قطري في ساحات الرياضة

لا يقتصر الأداء القطري الاستثنائي على البراعة في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، بل تواصل الدولة مسيرتها المثمرة في تطوير مواهبها الرياضية، إذ يخوض الرياضيون القطريون المنافسات على أعلى المستويات في الساحة الرياضية الدولية.

فبعد عام من استضافة قطر أفضل نسخة في تاريخ بطولات كأس العالم؛ نجح نجوم العنابي في حصد لقب كأس آسيا للمرة الثانية على التوالي، في نسخة غير مسبوقة من البطولة القارية على أرض قطر، بعد الفوز بنسخة 2019 لأول مرة في تاريخ قطر.

كما فاز المنتخب القطري بكأس الخليج ثلاث مرات، أعوام 1992 و2004 و2014، وذهبية دورة الألعاب الآسيوية – الدوحة 2006.

قطر في الأولمبياد

حصلت دولة قطر على أول ميدالية فضية أولمبية في أولمبياد لندن عام 2012، وكانت من نصيب معتز برشم في منافسات الوثب العالي. كما فاز برشم بالميدالية الفضية مرة أخرى في أولمبياد ريو عام 2016، ليعود بعد عام ويتوّج بالميدالية الذهبية في بطولة العالم لألعاب القوى في لندن، كما فاز بلقب أفضل رياضي في العالم من الاتحاد الدولي لألعاب القوى.

وفي عام 2019، كان برشم على موعد مع الميدالية الذهبية الثانية في بطولة العالم لألعاب القوى بالدوحة، ليصبح بذلك أول رياضي يدافع بنجاح عن لقب الوثب العالي في بطولة العالم.

أولمبياد طوكيو 2020

كانت مشاركة دولة قطر في دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 المحطة الأفضل في تاريخ الرياضة القطرية، فقد حصدت 3 ميداليات للمرة الأولى، منها اثنتان ذهبيتان كانتا من نصيب الرباع فارس إبراهيم في مسابقة رفع الأثقال ومعتز برشم في مسابقة الوثب العالي، بالإضافة إلى فوز ثنائي المنتخب القطري لكرة الطائرة الشاطئية أحمد تيجان وشريف يونس بالميدالية البرونزية، وهي الميدالية الأولى لدولة عربية في رياضة جماعية.

وبفضل هذا الأداء الاستثنائي، حلت دولة قطر في المرتبة الأولى على مستوى الدول العربية المشاركة في أولمبياد طوكيو، فيما أدرجت مجلة فوربس الشرق الأوسط كلاً من فارس إبراهيم ومعتز برشم في قائمتها الشهيرة ”30 تحت سن 30“ لعام 2021.

وفي بطولة العالم للألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة ريو 2016؛ حصد البطل عبد الرحمن عبد القادر والبطلة سارة مسعود ميداليتين فضيتين .وفي بارالمبياد طوكيو 2020، توّج عبد الرحمن عبد القادر بالميدالية البرونزية في مسابقة رمي الجلة للرجال، كما شاركت سارة مسعود في دورة الألعاب ذاتها، وحلت في المركز السادس لمسابقة رمي الجلة للنساء بعد أن سجلت أفضل رقم لها في الموسم.

وتُوِّج القطري ناصر العطية، بطل العالم في الراليات، بلقب رالي دكار في الأعوام 2011 و2015 و2019 و 2022 و 2023، وفي رياضة الرماية فاز العطية بالميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية – لندن 2012، كما حصل على  الميدالية البرونزية في مسابقة فردي السكيت للرجال ضمن منافسات دورة الألعاب الآسيوية 2023.

وفي عام 2021، تُوجت البطلة القطرية أمل محمد بالميدالية الذهبية في منافسات البندقية للأهداف المتحركة في البطولة الآسيوية للأسلحة الهوائية التي أقيمت في كازاخستان.

دورة الألعاب الآسيوية هانغجو 2023

واصل بطل العالم معتز برشم تحقيق الإنجازات الدولية بعد أن حصد ذهبية الوثب العالي في دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة بمدينة هانغجو الصينية في 2023، ليصبح بذلك أول رياضي في القارة يحرز هذا اللقب في ثلاث نسخ من الألعاب.

وشهدت هذه النسخة من دورة الألعاب الآسيوية حصول البعثة القطرية على 14 ميدالية متنوعة، إذ حصل أبطال الأدعم على خمس ميداليات ذهبية، وست ميداليات فضية وثلاث ميداليات برونزية.

ونجح منتخب قطر لكرة اليد في الفوز بالميدالية الذهبية للمرة الثالثة على التوالي، ليصبح أول من يحرز الذهبية ثلاث مرات متتالية.

وفي عام 2012، أصبحت السبّاحة القطرية، ندى محمد، أول سبّاحة تمثّل دولة قطر في دورة الألعاب الأولمبية في لندن.

دعم أبطال المستقبل

ولضمان مواصلة تنمية المواهب الرياضية، أطلقت اللجنة الأولمبية القطرية نادي فريق قطر، وهو تجمّع رياضي جديد يهدف إلى تشجيع الشباب على المشاركة في الألعاب الرياضية بصورة تنافسية. ويستند هذا التجمّع إلى برنامج”كُن رياضياً“ الذي يهدف إلى تنشئة جيل جديد من أبطال الرياضة القطريين ورعايته.

إلى جانب ذلك، تعمل اللجنة الأولمبية القطرية على تعزيز الثقافة الرياضية في دولة قطر من خلال تنظيم يوم التميز الرياضي. ويقام هذا الحفل السنوي منذ عام 2008 ويسلط الضوء على إنجازات الرياضيين في الدولة، ويشجعهم على السعي وراء الأفضل في مجال الرياضة وإلهام الأجيال القادمة.

مرافق رياضية عالمية

خصصت دولة قطر استثمارات هائلة في إنشاء بنية تحتية رياضية عالمية المستوى، أسهمت في نجاح الدولة في استضافة أحداث رياضية استثنائية.

وخلال مرحلة الإعداد لتنظيم كأس العالم 2022؛ شيّدت دولة قطر استادات بالكامل خصيصاً للمونديال، يمكنكم معرفة المزيد عنها هنا.

كما أنشأت الدولة العشرات من ملاعب التدريب، والتي استخدمتها المنتخبات المشاركة في كأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023، وغيرها من البطولات التي استضافتها البلاد. حيث تحرص قطر على توفير أفضل المرافق التدريبية الرياضية والطبية على الإطلاق، لتكون متاحة للرياضيين من أنحاء العالم.

أكاديمية أسباير

تعد أكاديمية أسباير مؤسسة رياضية شبابية متطورة، سواءً على صعيد طموحاتها الاستراتيجية التي تتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، أو على صعيد النهج الذي تتبعه في تطوير قدرات الرياضيين. ونجحت الأكاديمية منذ تأسيسها في 2004، في تقديم أجيال جديدة من الرياضيين الموهوبين الذين تم توفير المناخ الرياضي والدراسي لهم في جميع الألعاب، ومن بينهم الجيل الحائز على بطولة آسيا لكرة القدم للناشئين 2014، والذين شارك أغلبهم في تشكيلة المنتخب الحائز على لقب بطولة كأس آسيا في نسختين متتاليتين عامي 2019 و 2023.

وفي ظل هذه الإنجازات التي حققتها الأكاديمية، تم اختيارها عام 2017 لنيل جائزة أفضل مؤسسة رياضية عربية من قبل الأمانة العامة لجائزة أفضل العرب.

وتضم الأكاديمية 12 ملعباً لكرة القدم، ومدرسة خاصة، وأكبر صالة رياضية مغطاة في العالم، ومسبح أولمبي، وملعب داخلي لألعاب القوى، وملاعب لكرة الطاولة، والإسكواش، والمبارزة، والجمباز وعدداً من صالات التمارين الرياضية.

 

 

 

 

 

 

سبيتار للطب الرياضي

وفي مجال الطب الرياضي، تعد سبيتار المؤسسة العالمية الرائدة والمتخصصة في جراحة العظام والطب الرياضي والأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط والخليج، ومعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كمركز للتميز الطبي على مستوى العالم، وقد تلقى العديد من أبرز الرياضيين على مستوى العالم العلاج في مستشفى سبيتار طوال السنوات الماضية.